عند تقاطع التخصصات والمخيلات، يتعاون مهرجان كناوة وموسيقى العالم مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) لإحداث «كرسي التقاطعات الثقافية والعولمة: تجربة كناوة كمختبر استراتيجي للتهجينات الثقافية»، الذي يحتضنه معهد الدراسات المتقدمة (IAS) التابع للجامعة. تأتي هذه المبادرة امتدادًا للموائد المستديرة التي نُظمت سنة 2024، والتي أطلقت نقاشًا معمقًا حول الديناميات الثقافية المرتبطة بتجربة كناوة.

ويرتكز الكرسي على الغنى التاريخي والرمزي والموسيقي لهذه الثقافة، ليجعل منها مختبرًا حيًا للتهجين الثقافي ولعولمة إيجابية. من خلال استكشاف الأبعاد المتعددة لتقاليد كناوة — الموسيقية، والروحية، والاجتماعية، والسياسية — يطمح الكرسي إلى بلورة فكر جديد حول التمازج، والتوارث، وإعادة تشكيل الهويات.

ويهدف إلى جمع الفنانين، والباحثين، والأنثروبولوجيين، وعلماء الاجتماع، والموسيقيين حول هدف مشترك: خلق حوار بين المعارف والممارسات، بين الذاكرة والابتكار، في عالم صارت فيه الثقافة محورًا لتحولات كبرى. ويُطلق الكرسي هذه السنة من خلال مائدتين مستديرتين عموميتين خلال فعاليات المهرجان، حيث ستجمعان مفكرين وفنانين لطرح تساؤلات حول عمق طقوس كناوة وتردد صداها في التعبيرات الموسيقية المعاصرة.

برنـامـج :