من 27 إلى 29 يونيو 2024
الصويرة، المغرب

forum des droits de l'homme d'essaouira

AFFICHE GN24 -Arabe- Portrait

منتدى حقوق الإنسان

المغرب – إسبانيا – البرتغال

تاريخ بمستقبل واعد

28 و 29 يونيو 2024 الصويرة

بالموازاة مع الحفلات الموسيقية والأمسيات الفنية، وتماشيا مع روح المهرجان وفلسفته الهادفة إلى مد جسور الحوار بين التراث الكناوي العريق وباقي موسيقى العالم وثقافاته، يمنح المنظمون للعموم فضاء مفتوحا للتعبير والنقاش الحر. فمنذ دورته الأولى المنعقدة سنة 2012، أضحى المنتدى إحدى أهم فقرات المهرجان وأغناها. إذ تتم، كل سنة، دعوة باحثين ومتدخلين سياسيين ومثقفين وجمعويين لهم إسهامات مهمة في مجالات اهتمامهم، للقاء والتداول حول تيمة محددة تهم مواضيع راهنية، وذلك خلال يومين.

المنتدى المنظم بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان ثم مع مجلس الجالية المغربية بالخارج، تمكن خلال دوراته العشر السابقة من مناقشة مواضيع متنوعة همت قضايا الثقافة والشباب ومستقبل القارة الإفريقية ونسائها المبدعات والرائدات. كما قارب محاور أخرى كمسألة الجاليات والإبداع والسياسات الثقافية في زمن الرقمنة، وإلزامية المساواة وقوة الثقافة في مواجهة ثقافة القوة، إلخ.

دورات المنتدى عرفت مشاركة شخصيات مهمة من عوالم وآفاق متعددة كليلى شهيد من فلسطين وأومو سانغاري من مالي وماركو مارتينييليو من بلجيكا ومينينو غاراي من الأرجنتين وباتريك بوشرون من فرنسا وعلي بنمخلوف ومحمد طوزي من المغرب وياكوبا كوناطي من ساحل العاج وأور آدلر من فرنسا وميمونة ندياي من غينيا وماحي بينبين من المغرب وكمال جندوبي من تونس وعمر بوم من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، إلخ.

تنعقد الدورة الحادية عشرة من منتدى حقوق الإنسان لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يومي 28 و29 يونيو القادم. وسيكون محور نقاشها موضوع «المغرب – إسبانيا – البرتغال: تاريخ بمستقبل واعد».
على‭ ‬بعد‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬ستة‭ ‬أعوام،‭ ‬أي‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬2030،‭ ‬سينظم‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬المغرب‭ ‬وإسبانيا‭ ‬والبرتغال‭ ‬دورة‭ ‬مشتركة‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭. ‬هذا‭ ‬الترشيح‭ ‬الموحد‭ ‬يعد‭ ‬دليلا‭ ‬قويا‭ ‬على‭ ‬الروابط‭ ‬السياسية‭ ‬المتينة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬البلدان‭ ‬الثلاث،‭ ‬وعلى‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تتنامى‭ ‬بينهم‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬آخر‭. ‬فإسبانيا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬تعد‭ ‬الشريك‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الأول‭ ‬للمملكة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقد‭ ‬من‭ ‬الزمن‭. ‬لذلك،‭ ‬يعد‭ ‬تنظيم‭ ‬هذه‭ ‬التظاهرة‭ ‬الرياضية‭ ‬العالمية‭ ‬تتويجا‭ ‬للعلاقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬العميقة‭ ‬والمتنامية‭ ‬والتي‭ ‬تعكسها‭ ‬الإحصائيات‭ ‬والأرقام‭ ‬الرسمية‭. ‬فأكثر‭ ‬من‭ ‬مليون‭ ‬سائح‭ ‬مغربي‭ ‬يزورون‭ ‬سنويا‭ ‬شبه‭ ‬شبه‭ ‬الجزيرة‭ ‬الإيبيرية،‭ ‬بينما‭ ‬أعداد‭ ‬المغاربة‭ ‬المقيمين‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬الشماليين‭ ‬الجارين‭ ‬كبيرة‭ ‬ومؤثرة‭. ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬تبدي‭ ‬حكومات‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث‭ ‬تفاؤلها‭ ‬واستعدادها‭ ‬الصريحين‭ ‬لإيجاد‭ ‬صيغ‭ ‬ملائمة‭ ‬لتجويد‭ ‬اتفاقيات‭ ‬الهجرة‭ ‬الدائرية‭ ‬بينهم‭.‬
لدى‭ ‬البلدان‭ ‬الثلاث‭ ‬معرفة‭ ‬ونظرة‭ ‬عميقة‭ ‬عن‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض،‭ ‬ويجمعهم‭ ‬تاريخ‭ ‬طويل‭ ‬يفوق‭ ‬الألف‭ ‬سنة‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬والتدفقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬المتفاوتة‭ ‬حسب‭ ‬الظروف‭ ‬والأحداث،‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يعرف‭ ‬حبل‭ ‬وصالها‭ ‬انقطاعا‭ ‬وتوقفا‭. ‬بالمقابل،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬دائما‭ ‬مثالية‭ ‬وخالية‭ ‬من‭ ‬المشاحنات‭ ‬والصراعات،‭ ‬بل‭ ‬وصلت‭ ‬بعضها‭ ‬حد‭ ‬المواجهة‭ ‬المسلحة‭. ‬لذلك،‭ ‬فبالرغم‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬تأثير‭ ‬متبادل‭ ‬واضح‭ ‬وجلي‭ ‬بين‭ ‬الأقطار‭ ‬الثلاث،‭ ‬فإن‭ ‬وقع‭ ‬التاريخ‭ ‬المشترك‭ ‬بما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬سلبيات‭ ‬وصراعات‭ ‬لازال‭ ‬قائما‭ ‬وحاضرا،‭ ‬ولازال‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬البلدان‭ ‬الثلاث‭ ‬لم‭ ‬يهدأ‭ ‬كليا‭ ‬بعد‭. ‬
في‭ ‬خضم‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬يشكل‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والسياسية‭ ‬بين‭ ‬المغرب‭ ‬وإسبانيا‭ ‬والبرتغال،‭ ‬والتنظيم‭ ‬المشترك‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬سنة‭ ‬2030،‭ ‬فتحا‭ ‬حقيقيا‭ ‬وفرصة‭ ‬سانحة‭ ‬للتقارب‭ ‬والتكامل‭. ‬لكن‭ ‬التحديات‭ ‬والمتغيرات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تواجهها‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث‭ ‬لازالت‭ ‬قائمة‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬والتفاهم‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭. ‬
ما‭ ‬هي‭ ‬الآثار‭ ‬المتوقعة‭ ‬للتنظيم‭ ‬المشترك‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬على‭ ‬مستقبل‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث؟‭ ‬وأي‭ ‬دور‭ ‬للمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬وللمثقفين‭ ‬وللفنانين‭ ‬وللرياضيين؟‭ ‬كيف‭ ‬تتطور‭ ‬التدفقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الثلاث؟‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬تمثلات‭ ‬الجاليات‭ ‬الثلاث‭ ‬للمنفى‭ ‬والمجتمع‭ ‬والوطن؟

الـنـدوة الأولـى

1000 سنة من التاريخ المشترك، ماذا تبقى منها؟

يعود الحضور الإسلامي في شبه شبه الجزيرة الإيبيرية إلى القرن التاسع الميلادي. بينما ساهم، فيما بعد، التواجد البرتغالي والإسباني في المغرب في تشكيل الحدود الحالية للمملكة. تراث وثقافة وعادات…ماذا تبقى في ذواتنا من التاريخ المشترك لضفتي البحر الأبيض المتوسط؟ كيف يساهم التاريخ في تشكيل ما نحن عليه اليوم، وكيف يؤثر في تمثلنا لجارنا المحاذي أو المقابل لنا؟

 هذه الندوة الأولى ستحاول أيضا تفكيك مكونات وعناصر التاريخ الحديث والمعاصر المشكل من مشاريع كبرى وأزمات وتوترات وإنجازات هامة.

الندوة الثانية

التحركات الإنسانية، الاقتصاد، الجاليات... قصص جوار

على مدى 1000 سنة من التاريخ، لم تتوقف التدفقات والهجرات بين الدول الثلاث. سواء تعلق الأمر بالغزاة والمحتلين (منذ قرون خلت)، أو بالمهاجرين والمثقفين، أو بالبضائع والإبداعات الثقافية، يبقى البحر الأبيض المتوسط شاهدا على كل هذه الدينامية. الآن، يجب النظر في هذه الحركية في الاتجاهين معا. حركية أضحت لها أشكال جديدة ومتعددة: تنقل الطلبة والمهارات ورؤوس الأموال والمعرفة، إلخ. ما الذي تغير في هذه التدفقات بين الدول الثلاث؟ كيف السبيل إلى تعزيز هذه الروابط؟ وكيف يمكن أن تتطور في المستقبل؟

الندوة الثالثة

رياضة، فن وثقافة... مصيرنا المشترك

ماذا لو أخذ مشروع الربط القاري بين المغرب (وإفريقيا) وإسبانيا (وأوربا) نفس منحى التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم؟ وماذا لو كان الرياضيون والفنانون والمثقفون، من كلتا الضفتين، وراء التهدئة والتطور الرصين لهذه العلاقات بين البلدان الثلاث؟

الندوة الرابعة

حوض البحر الأبيض المتوسط...حدود طبيعية أم نقطة اتصال بين إفريقيا وأروبا؟

كيف يمكن تعزيز الروابط المشتركة بين الضفتين وجعلها قادرة على الصمود في وجه الأزمات والمتغيرات المحتملة؟ ما السبيل إلى توحيد النظر الى مصير واحد وإعطاء أهمية أكبر للمصالح المشتركة؟ ما الأثر المتوقع للتنظيم المشترك لكأس العالم على العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وبين إفريقيا والاتحاد الأوروبي؟ كيف يمكن تحقيق توازن بين السياسة المتوسطية والمبادرة الأطلسية للمغرب؟