ينحدر المعلم نجيب السوداني من سلالة كناوية بالصويرة، ويجسد ذاكرة حية متوارثة جيلاً بعد جيل، متجذرة في طقوس وأصول أحفاد العبيد السودانيين.
هو ابن حجوب “ڭوباني” السوداني، مقدم زاوية كناوة بالصويرة ومعلم مرموق، وتعلّم على يده منذ صغره في إطار صارم يجمع بين روح تاكناويت والانضباط الموسيقي. بعد وفاة والده سنة 1997، واصل تكوينه مع أعلام مثل بوبكر كانيا، أحمد الحدّاد، وبلخير.
بفضل إتقانه للريبرتوار الكناوي، يُعد اليوم من المراجع الكناوية بالمغرب. مشارك دائم في مهرجان كناوة وموسيقى العالم، يُعرف المعلم السوداني بحضوره، كحامل لذاكرة حية، وفيّة للتقاليد، ومعترف بها محليًا ودوليًا.