يعد الفنان الشغوف والمبدع مهدي ناسولي من أكثر الموسيقيين الشباب موهبة وحماسا. ولد بمدينة تارودانت وبها غاص، منذ نعومة أظافره، في بحر التراث الموسيقي الواسع للطرق والزوايا الصوفية التي أبهرته دائما وجذبته إلى عوالمها الروحية والجمالية. شكلت عائلته مدرسته الأولى التي تعلم من خلالها ابجديات الفن الكناوي وإيقاعاته الساحرة المرتبطة بالحضرة وطقوس الجدبة. لكن فضوله الموسيقي الكبير دفعه للانغماس والانتقال الى مدارس تراثية أخرى كفن الملحون الأصيل و”الدقة” الذي تعد بدوره فنا متجذرا في الثقافة الرودانية المحلية، إذ نهل على يد أساتذة كبار في المجال.
خصص ناسولي، ولسنوات، الكثير من الجهد والوقت لتعلم مختلف تلاوين المدارس الكناوية الكبرى، منتقلا ومجاورا كبار المعلمين كعبدالكبير مرشان ومصطفى باقبو وعبدالسلام عليكان وغيرهم. وبعد مرحلة التحصيل، انطلق مهدي في رحلة متواصلة جاب فيها مختلف بقاع العالم في إطار اقامات ومشاريع فنية، ولعب فوق خشبات أكبر مسارحها ومهرجاناتها. شارك إلى جانب ألمع الموسيقيين الدوليين كتيتي روبين الذي رافقه لمدة ثمان سنوات، وبنجمان توبكين وعمر سوزا وأندي إيملر وكريم زياد وهندي زهرة وبارا وان ونيكا وجيستان أدامز وألفا بلوندي.
بعد إصداره لألبومه الأول والمعنو ب «تارودانت”، يستعد مهدي لإطلاق مولوده الجديد الذي يحضره مع ضيوف مميزين.