في سن الثامنة، درس مهدي الشايب العزف على آلة الساكسوفون بالمعهد الموسيقي، واكتشف الجاز والارتجال وهو في سن السابعة عشر ربيعا ليقررسنة 2000 الانتقال والاستقرار بمدينة باريس الفرنسية لمتابعة دراسته بالمدرسة الأمريكية المعاصرة، وينضم إلى اتحاد الموسيقيين TaraceBoulba و Zetlab. شكلت الجولة الفنية التي قام بها ما بين سنتي 2003 و 2008 الى بلدان إفريقية عدة ( مالي والسينغال والمغرب وجزر القمر)، نقطة تحول رئيسية في مسار تطور تعبيره الموسيقي.
ساهم مهدي في العديد من المشاريع الإبداعية من ألبومات وإنتاجات وجولات عبر العالم إلى جانب كل من نيسم جلال وفانفاراي بيغ باند ووباب لبلوز والجاز ليبراتور وحميد خان وأرت فاكت ودودو وندياي روز وغيرهم. كما تعاون أيضا مع أكبر المعلمين الكناويين على غرار حميد القصري وحسن بوصو وكريم زياد وأمازيغ كاتب ومهدي ناسولي…
يعد مهدي من الفنانين دائمي البحث عن أصوات جديدة المنتمية لمختلف القارات، كما عن الإيقاعات والأغاني والتقنيات الفنية المعقدة. كما يستمتع بالمشاركة والإصغاء وتقاسم شغفه الموسيقي مع الآخرين. يشتغل حاليا مهدي، ومنذ أكثر من عشر سنوات، على مشروع محوره التراث الموسيقي بشقيه التقليدي الشفهي والمدون منه، ويعمل على نقله وتلقينه، عبر تنظيم دروس وورشات عمل، للفنانين الشباب سواء كانوا هواة أم محترفين.