إن موكادور القديمة (من الفينيقية “ميكدول”، أي قلعة صغيرة) الواقعة على الساحل الأطلسي المغربي، مكان متفرد، بدون شك. لقد حافظت الصويرة، وهي ميناء صغير يتأرجح وسط الرياح، على الأصالة النادرة التي تميزها. إن رياضها التقليدية وحرفها وشوارعها المخصّصة للمشاة وأكشاكها الملونة تجعل من الصويرة مدينة ذات سحر لا يمكن إنكاره، وأي إقامة داخل أسوارها تجربة لا تُنسى.
كم هو جميل أن يضل المرء سبيله، ليكتشف أو يعيد اكتشاف سحر مدينتها القديمة، التي سجلت ضمن التراث العالمي لليونسكو. وإن رياضاتها التقليدية، وحرفها، وأزقتها المخصصة للراجلين، ودكاكينها الملونة، تجعل من الصويرة مدينة ذات سحر أكيد، ومن الإقامة في قلب أسوارها ذكرى راسخة.
ولكونها مدينة عالمية، أصبحت الصويرة ملتقى أساسيا للعديد من الفعاليات الثقافية، لاسيما مهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي يسلط الضوء على ثقافة متأصلة فيها. فموسيقى كناوة، وهي ذات فضائل عديدة، أتت أصلا مع عبيد جيء بهم من بلدان جنوب الصحراء الأفريقية إلى منطقة الصويرة، في القرن السادس عشر. هذا المهرجان، هو فرصة لاكتشاف أو إعادة اكتشاف أماكن مثل ساحة مولاي الحسن وبرج باب مراكش ودار الصويري وزاوية سيدنا بلال.
إلا أن مدينة موكادور القديمة، هي على الخصوص مدينة الفنانين، حيث أنها جذبت دائماً، بفضل جوها الخاص، مشاهير الموسيقى العالمية، مثل جيمي هيندريكس، الذي يُحكى أنه ألف فيها أغنيته “قصر من الرمال” (Castle Made of Sand ).
تقع مدينة الصويرة على ساحل المحيط الأطلسي في المغرب، على بعد 350 كلم من الدار البيضاء، وعلى بعد 175 كلم من مراكش، وعلى بعد 190 كلم من أكادير.
يقع مطارها على بعد 18 كم من المدينة، حيث تُنظم إليه رحلات من قبل الخطوط الجوية الملكية المغربية فقط.
السفر بواسطة الحافلة:
انطلاقا من مراكش :
بالحافلة (المدة من ساعتين ونصف إلى 3 ساعات)
انطلاقا من أكادير :
بالحافلة (بين 3 ساعات و15' إلى 3 ساعات و 45')
انطلاقا من الرباط أو الدار البيضاء :
بالقطار إلى مراكش ( 4 ساعات و 15' أو 3 ساعات و15') + الحافلة ( بين ساعتان و 30' إلى 3 ساعات)