عبد الله أخراز

متشبع بثقافة ڭناوة منذ نعومة أظافره، يواصل المعلم عبد الله أخراز حمل إرث موسيقي وروحي عريق. ابن معلم كبير وعضو في الزاوية العريقة لڭناوة سيدي بلال، تلقى تعليمه على يد المعلم بوبكر غينيا، ثم طوّر فنه بجانب المعلم باقا. واصل مسيرته الفنية مع مجموعة “طيور ڭناوة” التي جال معها القارات الخمس لمدة 15 سنة.

في سنة 2010، أسس فرقته الخاصة، ليصبح من الوجوه الدائمة في مهرجان ڭناوة وموسيقى العالم، حيث يقدم عروضاً متجذرة في التقليد التڭناوي الأصيل. كما يُعد المعلم أخراز مرشداً روحياً معروفاً، يقود بحكمة طقوس “اللّيلة”، وهي احتفالات تهدف إلى تطهير الأرواح واستعادة التوازن الداخلي. كل نغمة يعزفها، وكل ترنيمة يُنشدها تتحول إلى صلاة نابضة، تغمر المشاركين والجمهور في تجربة موسيقية وروحية فريدة. بين الوفاء لتعاليم الأجداد والانفتاح على الحداثة، يواصل المعلم أخراز إعطاء الموسيقى الڭناوية بعداً كونياً وخالداً.