وُلد عبد العزيز السوداني سنة 1960 في الصويرة، وهو الابن الثالث من بين ستة أبناء للمعلم الأسطوري حجوبي كوباني. انضم في سن مبكرة إلى فرقة والده، وتشرّب بأصول وتقاليد الريپرتوار الكناوي. في سنة 1993، شارك في تأسيس مجموعة “طيور كناوة” إلى جانب عبد السلام عليكان، وهي مغامرة جماعية قادته إلى خشبات المسارح في جميع أنحاء العالم، من مهرجان “فيّيي شاريّو” في فرنسا إلى مهرجان ريو دي جانيرو.
في سنة 2002، التقى بعازف الغيتار أوليفييه أوين، وأسّسا معًا مشروع “غناوة فاميلي إكس”، وهو تجربة تمزج بين الموسيقى الكناوية والإلكترونية. طوّر السوداني من خلال هذا المشروع أسلوبًا إيقاعيًا فريدًا، حيث يستخدم أوتار ووجه الكمبري لخلق صوت خام ومباشر، متجذر بعمق. لا يزال إلى اليوم أحد أبرز حاملي شعلة هذا الفن في الصويرة، إذ يُدرّب الأجيال الجديدة على الموسيقى والرقص الكناوي.
يوجد عبد العزيز السوداني في مفترق الطرق بين التقاليد والتجريب، ويجسّد نقلًا حيًّا للتراث، تغذّيه الحرية.