وُلد رشيد بنطير سنة 1975 بمدينة آسفي، حيث لا تزال التقاليد الڭناوية تنبض بإيقاع “اللّيلات”. تعلّم أصول التڭناويت من المعلم رزوق، بما في ذلك الغناء، العزف على الكمبري، والأهم من ذلك، روح الطقس الڭناوي. اشتهر مبكراً في ساحة الاحتفالات التقليدية، حيث جذب أسلوبه الصادق وصوته العميق انتباه العارفين بهذا الفن.
شارك في العديد من المواسم والفعاليات الثقافية عبر المغرب، مجسّداً جيلاً متواضعاً لكنه محوري، مرتبطاً بجذوره وبروح الالتزام. في 2017، شارك في مهرجان ڭناوة وموسيقى العالم بالصويرة، في حفل حميمي بدار لوبان رفقة المعلم محمد قريش، في لحظة نادرة من الانسجام الموسيقي. يواصل المعلم رشيد بنطير مسيرته بعيداً عن الأضواء، وفي وفاء تام لروح “اللّيلة” ونقل فنٍّ يعيش بعمق، بين التواضع والوجد.