ابن المعلم الأسطوري حميدة بوسو، يحمل حسن بوسو بفخر وصرامة إرثًا موسيقيًا ثمينًا ينشره في جميع أنحاء العالم. ومنذ النسخ الأولى من مهرجان كناوة في الصويرة، كان حاضراً يجسد روحه: نقل المعرفة، والانفتاح، والحوار الثقافي.
من خلال تشكيلته التقليدية “بوسو ڭانڠا”، أو فرقة المزج التي تتخذ من فرنسا مقرًا لها “سيواريي”، لا يتوقف حسن عن استكشاف إمكانيات الريبرتوار الكناوي، فيمزجه بمهارة مع أنغام الجاز والموسيقى الإفريقية والإلكترونية. ويظل تعاونه الفني الجريء دائمًا متجذرًا في جوهر الطقس الكناوي.
وفي وفاء راسخ، يقدم حسن بوسو لجمهور المهرجان كل سنة قوة فنه. ففي عام 2016، جمعته تجربة مزج مع سيد الجاز الحر الأميركي جمالادين تاكوما. وفي 2017، أشعل مسرح الباتاكلان في حفلة مزج استثنائية إلى جانب مصطفى باقبو، زهرة هندي، طوني ألين، مهدي ناسولي، كريم زياد وتيتي روبين.
في الصويرة، تظل عروضه لحظات بارزة، حيث تجتمع “الليلة” التقليدية مع الابتكار الموسيقي في احتفال نابض بالتراث الحي.