وُلد مهدي الكردودي في أسرة يعتبر فيها فن كناوة أكثر من مجرد موسيقى، بل هو إرث روحي حي.
ابن المعلم عبد المجيد الكردودي، تعلّم منذ صغره أسرار الكمبري والطقوس الأساسية للتگناويت. بفضل هذا النقل، طوّر أسلوبًا قويًا، متجذرًا في التقاليد ومنفتحًا على موسيقى العالم.
أسلوبه، المخلص والمبتكر في آن واحد، يمزج بين الحال الكناوي ونبضات الجاز.
شارك على أهم المنصات، من مهرجان كناوة بالصويرة إلى الساحات الدولية، حيث يلفت الأنظار بطاقته، تواضعه، وقدرته على جعل الارث القديم ينبض بالحاضر.
فنان ملتزم، يشارك كذلك في تعليم الشباب، مؤمنًا أن الكناوة لغة كونية، وجسر بين الثقافات، حاملة للذاكرة، للحرية وللسلام.