إعادة التفكير في العالم، منتدى المهرجان لحقوق الإنسان

سن المنظمون منذ سنة 2012 تقليدا محمودا تمثل في تنظيم منتدى حقوق الإنسان بالصويرة يتم خلاله، كل سنة، دعوة باحثين ومتدخلين سياسيين وثقافيين وجمعويين لهم اسهامات مهمة في مجال اهتمامهم، للقاء والتداول حول تيمة محددة وذلك خلال يومين كاملين من عمر المهرجان. فموازاة مع الحفلات الموسيقية والأمسيات الفنية يمنح المنظمون للعموم فضاء مفتوحا للتعبير والنقاش الحر تماشيا مع روح المهرجان وفلسفته الهادفة إلى مد جسور الحوار بين التراث الكناوي العريق وباقي موسيقات العالم وثقافاته.

تتمحور تيمة المنتدى هذه السنة حول "الهويات المتعددة وسؤال الانتماء" وهو موضوع راهني ملتهب في عالم تتقاذفه توترات هوياتية عميقة، ويطغى عليه شعور متفاقم برفض الاخر. فقد لوحظ مؤخرا تنامي وتصاعد خطابات الهوية والانتماء واحتلالها لصدارة النقاشات المتداولة. فلم يسبق أن عرف العالم في السنوات الماضية تمدد الحركات المعتمدة على أيديولوجية الهوية الوطنية وبهذه الحدة، خاصة في أوربا وأمريكا بل وفي باقي الأقطار أيضا. فكيف يمكن تفسير الظاهرة وما هي مسبباتها؟ وإلى أية وجهة تقودنا هاته الحركات والخطابات؟ وهل مفهوم الكونية قد توارى وإلى الأبد تاركا مكانه لقيم "الأنا" وإقصاء وتحييد "الآخر"؟  الخطاب الهوياتي الشعبوي يتقوقع في تمجيد السلف، ولكن واقعيا، ألم يكن سلوك السلف وانتصاراته المزعومة حتميا في غياب إمكانية وسهولة اللقاء بالآخر والانفتاح على التيارات الآتية من آفاق أخرى، وفي انعدام شهية حب الاطلاع والتقاسم البناء لديه؟ وكيف السبيل للتعامل مع مفاهيم مثل "الهوية الوطنية" و"الضيافة" و"الانتماء" في عالم أصبح قرية صغيرة متاح للجميع التنقل بيسر وسهولة؟ ما السبيل وكيف يمكن للأجيال المزدادة بالمهجر أن تعبر وبحرية عن انتماءاتها؟ هل مفهومي "الدم" و"الأرض" من يحدد وإلى الأبد هويتنا وانتماءنا؟ أو بصيغة أخرى هل يمكننا موافقة رأي سيمون وايل كما عبر عنه باتريك بوشغون حين سرد:" أن انتماء الإنسان يتحدد بمدى مساهمته الفعلية والفاعلة والطبيعية في حياة مجموعة بشرية معينة، مجموعة تحافظ على جزء من كنوز الماضي حية مع استشرافها للمستقبل".

تَنَاقَشُ مواضيع الدورة العاشرة للمنتدى موزعة على أربع موائد مستديرة:       

-         حفل الافتتاح

-         التوترات الهوياتية ورفض الأخر: هل هي حتمية عالمية؟

-         الهجرة والتنقلات البشرية: كيف السبيل الى إعادة قيم التآخي؟

-         الهويات وسؤال الانتماء: هل هو في حكم الماضي أم قدر المستقبل أيضا؟

 

المتدخلون :

هشام عايدي – باحث في علم السياسة ومخرج أفلام وثائقية

بشرى عزوز – مخرجة سينمائية وكاتبة

 

علي بن مخلوف -أستاذ بجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات، مدير مركز الدراسات الإفريقية

 

باتريك بوشرون – أستاذ جامعي، مؤرخ - الكلية التاريخية في فرنسا

 

عمر بوم - أستاذ الأنثروبولوجيا والتاريخ بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس

 

نادية بوراس – مؤرخة، كاتبة وأستاذة خبيرة في شؤون الهجرة واندماج المغاربة بهولندا

  

 

ياسمين الشامي – مؤرخة، كاتبة وأنثروبولوجية

 

حكيمة دغموش –صحفية

 

إلهام قادري -الرئيسة التنفيذية لشركة سولفاي (solvay)

  

ياكوبا كوناطي -أستاذة وكاتبة، بجامعة فيليكس هوفويت بوانيي

 

ماركو مارتينيلو -مدير الأبحاث بالصندوق الوطني للبحث العلمي (FRS-FNRS) ومدير (مركز الإثنيات والهجرة) في جامعة لييج

 

فضيلة محال – الرئيسة المؤسسة لماريان التنوع، نائبة رئيس معهد روبرت شومان ومنتخبة بباريس

 

حسن رشيق -أنثروبولوجي، أستاذ بجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات، الرباط

 

محمد الصغير جنجار – باحث أنتروبولوجي

 

متدخلون آخرون في طور التأكيد، وسيتم الإعلان عنهم قريبا.