






دعوة للسفر

عندما يدعونا حوار الثقافات للقيام برحلة
بصفته مختبرا موسيقيا حقيقيا، سيجعل مهرجان كناوة وموسيقى العالم، للعام الثاني والعشرين على التوالي، من الصويرة أرض التشارك والتقاسم. وفي هذا الصدد، يقدم لنا المهرجان فرصة لمقابلة فنانين بارعين في مختلف الألوان الموسيقية. سيحضرون ليثبتوا مرة أخرى الروح العالمية للموسيقى.
ولكونها اللغة التي يفهمها الكل، ستعمل الموسيقى على محاورتنا بكل النغمات والأصوات: الكوبية، الطوارق، التاميلية، الجاز، الفلامنكو، الريغي ... وحتما التاكناويت، والتي ستكون في قلب هذه الحوارات، فهي دائمًا جاهزة لرفع التحديات وللاندماج مع الجميع. وخلال هذا الحدث، سيغني ويعزف أعظم المعلمين والفنانين ذوي المواهب العظيمة، وسيشاركوننا الكرم والإخلاص ولحظات فريدة واستثنائية من البهجة والاستكشاف الموسيقي.
إذن، نحن جميعا مدعوون للقيام برحلة مع كل هؤلاء الموسيقيين والموسيقيات. ستكون رحلة في أجواء موسيقية أكثر أصالة، خصوصا مع الفرقة الكوبية أوسين ديل مونتي، وطوارق تيناريوين، والفلامنكو مع الرائعين ماريا ديل مار مورينو وخورخي باردو، ومع الموسيقى الأمازيغية إيمديازن. كما ستكون أيضا رحلة أيضا في جو الموسيقى المعاصرة، تحديدا مع الفنان الرائع الكونغولي بالوجي، والمغنية البريطانية المولودة في التاميل سوشيلا رامان. وبدون شك، سنستمتع أيضاً برحلة لقلب التاكناويت: سيقدم المعلمون أفضل ما جادت به أناملهم وأصواتهم. ومن باقة تضم أرقى السهرات وأحدث المشاريع الموسيقية...هناك تقريبا 20 حفلة موسيقية ستمثل فرصة جديدة لموسيقى كناوة من أجل عرض طيف كامل من المواهب الصاعدة.
وللإشارة، فإن هذه الرحلات المختلفة ما كانت ستكلل بالنجاح لولا طاقة ولمسة الشباب. فهم ليسوا فقط شبابا مبدعا ومبتكرا، بل وأيضا حملة للشعلة. لذلك تحظى هذه الفئة بمكانة خاصة في قلب المهرجان، ومشاركة الشباب فيه تشرف هذه المناسبة أحسن تشريف. وفي هذا الصدد، سنسعد بمشاركة الشاب الموهوب المعلم حسام كانية، والنجم الإفريقي الصاعد موه كوياتي، والفرقة الرائعة بيتويناتنا ...حتما ستكون مناسبة للاكتشاف والمتعة!
وللذاكرة، وتكريما له، سنحظى جميعا بنزهة أخيرة في عالم الشخصية الرائعة لأحد أعلام موسيٍقى الجاز، الفنان الراحل راندي ويستن، والذي يجسد المحب الأبدي لموسيقى كناوة والمثال الحي لعالمية الموسيقى من خلال تنوع الأساليب والألوان.
وأخيراً، لبعث الأمل في النفوس، طرح منتدى الصويرة لحقوق الإنسان أفكار وبدائل تتطلع إلى عالم أفضل للنساء والرجال من جميع أنحاء العالم. وفي هذا الشأن سيناقش هذه السنة إشكالية كبرى في وقتنا الحاضر: "قوة الثقافة في مواجهة ثقافة العنف".
لذا، يتشرف هذا المهرجان بدعوتنا جميعا للقيام بكل هذه الرحلات، وهي رحلات في الزمن والأرواح: نحن مدعوون للتخلص من همومنا، والاستماع والسفر والتشارك على مدى ثلاثة أيام من السحر الفني.
الشركاء

منتج ومنظم المهرجان
